مشروع طالبات جامعة الأميره نوره - قسم التغذيه - مهارات التفكير - التفكير في القران والسنه

مشروع طالبات جامعة الأميره نوره - قسم التغذيه - مهارات التفكير - التفكير في القران والسنه

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

وجدان فلاتة * المقال الثالث*


                        التفكر في السنة المطهره 
     
                ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى التفكر

أولا ً : التفكير في آيات الله وفي بديع خلقه ، فالتأمل والتفكير في خلق الله من أفضل أنواع العبادة ونهى عن التفكير في ذات الله ، فعن ابن عباس : أن قوماً تفكروا في الله عزوجل فقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( تفكروا في خلق الله ولاتتفكروا في الله فإنكم لن تقدروا قدره ).
وذلك النهي يرجع لعدة أسباب :
لقصور العقل الإنساني عن إدراك ماهو خارج نطاق قدرته فالله عزوجل ليس كمثله شيء.
إن العقل الإنساني يفكر على أساس مالديه من صورحسية مدركة من العالم المحسوس الذي يعيش فيه فإذا حاول أن يفكر فيما هو في عالم الغيب فإنه سيضل ويهلك.
إن العقل الإنساني لايستطيع أن يدرك فيما وراء العالم المحسوس إلا بفضل الله تعالى عن طريق الوحي والإلهام الإلهي.

ثانيا ً : يوجه الرسول أصحابه ويشجعهم على التفكير والاستدلال العقلي فيما يستجد من مشكلات الحياة مما لم يرد فيه حكم في القرآن والسنة ويوصي الحكام بالاجتهاد بالرأي ويرغبهم في ذلك بالثواب في الآخرة ، فعن عمرو بن العاص أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر ).
                        *من أمثلة التفكر في السنة*



1) السواك
والأمر بالسواك والتسوك من السنة القولية والفعلية للرسول  ، فمن الأحاديث القولية للرسول   فى شأن السواك مارواه الشيخان فى صحيحهما عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله  ، قال :
(( لولا أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ))

والسواك أيضا من السنن الفعلية ويتضح هذا فيما روى عن الصحابى زيد بن خالد الجهنى رضى الله عنه ، قال :
(( ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من بيته لشئ من الصلاة حتى يستاك )) رواه الطبرانى .
 السواك فى الإصطلاح : استعمال عود فى الأسنان لإذهاب التغير من صُفرة ونحو ذلك ، والسواك عند الفقهاء : (( هو الفعل أى الاستياك وعلى الآلة التى يُستاك بها ))
وللسواك فوائد كثيرة من الناحية الإسلامية ، فهو :
خُصلة من خِصال الفطرة :   فعن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله  : (( عشر من الفطرة : قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسواك ، واستنشاق الماء ‘ وقص الأظفار ، وغسل البراجم ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وانتقاص الماء ، قال زكريا : قال مصعب : ونسيت العاشرة إلى أن تكون المضمضة))
1)  هو يُدر البول ، ويقطع الرطوبة ، ويُذهب الصُفرة ويُسْكن عروق الرأس ، ووجع الأسنان ، ويُزكى الفطنة ، ويُضاعف الصلاة ، ويُسخِط الشيطان ، ويُطيب النكهة ، ويُسهل خروج الروح ))
2)    وهو علاج للإقلاع عن بعض العادات السيئةمثل التدخين .
وهو وسيلة للحفظ : لما يجعله من صفاء الصوت وإزالة الآدران من على الأحبال الصوتية .
التركيب الكيميائى للسواك :
1)    العفص ( حمض تينيك ) وهى مادة لها تأثير مضاد للتعفنات ، وهو مطهر للثة وللأسنان ، ويمنع نزيف الدم ويُشفى الجروح الصغيرة .
2)    يحتوى على مادة خردلية ( جليكوزيد ) وهى مادة لها رائحة نفاذة وطعم حراق وهى مادة تفتك بالجراثيم .
3)    يحتوى على بيكربونات الصوديوم وهى المادة المفضلة لصناعة معجون الأسنان .
4)    به مادة تمنع تسوس الأسنان ، ومواد قاتلة للميكروبات .
5)    يتكون من ألياف السيليلوز وبعض الزيوت الطيارة ، مع أملاح معدنية أهمها ( كلوريد الصوديوم – ملح الطعام – وكلوريد البوتاسيوم  - وأكسلات الجير ).
إعجاز السنة في السواك :
أوردت المجلة الألمانية الشرقية في عددها الرابع ( 1961(  مقالا للعالم " روادارت " مدير معهد الجراثيم بجامعة روستوك يقول :
قرأت عن السواك الذي يستعمله العرب كفرشاة للأسنان في كتاب لرحالة زار بلادهم وقد عرض للأمر بشكل ساخر اتخذه دليلا على تأخر هؤلاء القوم الذين ينظفون أفواههم بقطعة من الخشب في القرن العشرين ، وفكرت ! لماذا لا يكون وراء هذه القطعة حقيقة علمية ؟
وفورا بدأت أبحاثي فسحقتها وبللتها ووضعت المسحوق المبلل على مزارع الجراثيم فظهرت عليها آثار كتلك التي يقوم بها البنسلين . , أضف إلى ذلك ما قاله الدكتور "فريد ريك فيستر" انه لم يستعمل طوال السنوات السبع الماضية سوى عود الأراك .
ولعل هذا ما دعا الرسول  أن يخبرنا فيما رواه أنس بن مالك- رضي الله عنه - فيقول - كما جاء فى فتح البارى (( أكثرت عليكم في السواك )

التفكر والإعجاز الطبي في السنة المطهرة
2) تداعي الجسد للإصابة والمرض
  
لقد كشفت البحوث العلمية حقائق مذهلة عن تفاعل الجسم البشري لمواجهة المخاطر ،حال الإصاب بجرح أو بمرض كما تم اكتشاف الخطوط الدفاعية ، والاستجابات التي تحدث للجسم حل اصابة عضو من اعضائه بالمض او الجرح،فبقدر ما تكون شدة اصابة العضو بقدر مايكون توجيه طاقات الجسم ووظائفه لمنع اسفحال المرض أولا، ولتحقيق الإلتئام والشفاء ثانية ً.
 قال صلى الله عليه وسلم :
(( مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) رواه مسلم
*وجه المطابقة بين الحديث وما توصل اليه الطب *
-         علميا : في اخباره صلى الله عليه وسلم بحقيقة ما يحدث والذي لم يكشف عنه العالم الاحديثا في السنوات الاخيرة .
-         فهل وصف النبي صلى الله عليه وسلم امرا لم يكن يعرفه أهل العلم في زمانه ؟؟
نقول نعم – لا في زمانه ولابعد زمانه صلى الله عليه وسلم بقرن ، بل بعد أكثر من 13قرنا من الزمان.
ولكن الحديث يخبربحدوث شكوى للعضو المصاب

 لكن لمن تكون هذه الشكوى؟؟

توجه للجهة التي يظن انها تتحكم بمجريات الامور وتمتلك من الامكانات ما تنقذ بها الشاكي وترفع الالم عنه؟؟  
إن الساعد الايمن مثلا :
اذا اصيب بالمرض فانه لايوجه شكواه إالى الساعد الأيسر مثلا،او الرجل اليمنى لانها لاتمتلك توجيه وظائف الجسم لمواجهة المرض.
  وانما تنطلق النبضات والاشارات الى المراكز الحيويه في الدماغ.
وهي التي تمتلك توجيه سائر الجسد لإغاثة العضو المشتكى..

1} فهو يدعو بعضه بعضا،أي أن مراكز الاحساس تدعوا مراكز اليقظة لإفراز هرمونات تحفز الجسم لتوجيه وظائفها لنجدة العضو المشتكى.

2} وهو يتداعى بمعنى يوجه بطاقة لخدمة العضو المشتكى
أي أن الجسم يعمل على امداد العضو المريض بما يحتاجه لمقاومة المرض والالتئام.

3} وهو يتداعى بمعنى يهدم وينهار فعلا، ماالذي يحدث ؟؟
يهدم مخزون الدهن و لحم العضلات لماذا؟؟
لكي يعطي من نفسه لمصلحة العضو المصاب وما يحتاجه او ينقصه.... حتى تلتأم الانسجة المريضة.
وما كشف العلم الحديث حقيقه واحدة "
وهي أن نص الحديث كان وصفا دقيقا جامعا شاملا لحقيقة مايحدث ..
فهو يخبرنا صلى الله عليه وسلم " بالكيفية التي ينبغي ان يكون عليها المسلمون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم.
وصدق الله اذ يقول:
(( وفي انفسكم افلا تبصرون ))
ومن العجيب ان يستخدم العلماء الغربيون بلغتهم اسما للجهاز العصبي- فوصفوا به حقيقة مايفعله هذا النظام والجهاز وهو sympathetic
فكانت الترجمة الحرفية :
(التواد ، التراحم ، التعاطف )
صدق الحق القائل:
 ((وماينطق عن الهوى# ّن هو إلا وحي يوحى# علمه شديد القوى))


*ملتقى الجزائر الدولي حول الاعجاز العلمي:
(حسين.جيهان،منشورة،الاعجاز النباتي في السنة المطهرة)

*(سالم،5،41،43،46،47،48،49،50،51،2006

حسين. جيهان(2010). الاعجاز النباتي في السنة المطهرة. ملتقى الجزائر الدولي الثاني حول الاعجاز العلمي . منشورة . الجزائر


سالم.ماهر(2006).من الاعجاز الطبي في السنة المطهرة تداعي الجسد للاصابة والمرض.بيروت[دار احياء التراث العربي]


                     
            

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق