يعتبر العقل البشري أجمل نعمة وهبها الله عز وجل للأنسان ووظيفة العقل هي التفكير والتفكر وهناك العديد من الايات حثت على التفكير عقب ذكر العديد من ايات الله التي تحث على النظر في مخلوقات الله أو من خلال الامثلة التي يضربها القران الكريم او القصص التي تأخذ منها العبر بل وترك المجال واسعا للتفكير في الامور الدنيويه البحته ,عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول (القران مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم انه هذا القرن حبل الله والنور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه لا يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم ولا تنقضي عجآئبه ولا يخلق عن كثرة الرد فتلوه فأن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات اما اني لأقول ألم ولكن بألف ولام وميم)
يعد التفكير عاملا من العوامل الاساسيه في حياه الانسان فهو الذي يساعد على توجيه الحياة وتقدمها ويساعد على حل الكثير من المشكلات و تجنب الاخطار والسيطره على امور كثيرة وتسيرها لصالحه اذا استطاع الانسان بما وهبه الله من عقل وبه تميز عن غيره من سائر المخلوقات أن يكتشف ويبدع فقد غزا الفضاء واستخدم المفاعلات النوويه وتطورت وسائل اتصاله حيث يستطيع وبثواني معدوده الاتصال بشبكة الانترنت عن طريق الحاسوب الذي يوصفه البعض بصفات بشريه خارقه ونتعجب من امره ولكن الاولى التعجب من الذي صنعه ويعمل جاهدا على تطويره فما الحاسوب الا آله من صنع العقل البشري الذي يفكر ويبدع ويترجم افكاره الى بيانات تغذي بها الحاسوب وما العقل البشري الا من صنع الخالق المبدع المصور .
إن التفكير ضرورة ملحة كما يصورها القرآن الكريم من عدة جوانب نذكر منها:
1-حاجة الإنسان لشعور بالأمن والتوافق النفسي: إن كل فرد يسعى لينشد الأمن والأستقرار فهو يتفحص بعناية مآكلة ومشربه ويجمع المعلومات ليقرر هل هو صالح أو غير صالح للإستهلاك البشري على سبيل المثال ليطمئن ولكن من يطمئن الإنسان لما بعد الموت وكيف نقنع الإنسان الذي أصابته مصيبة معينه أو عاهه في جسمه أو كارثة من الكوارث الطبيعية
2-يشبع التفكير بالقرآن الفرد حب الإستطلاع والرغبة في معرفة المزيد من الحقائق والمعلومات عن جوانب الحياة المتعددة سواء في الماضي كقولة تعالي"ذلك مثل الذين كذبوا بآياتنا فأقصص القصص لعلهم يتفكرون" أو في الحاضر أقرها البارئ عز وجل بقوله تعالي"وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون"أو في مستقبل بعد الموت قال تعالي"لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد"
3-يشع القرآن الكريم ويثني على صاحب التفكيرو تحصيل العلم والمعرفه حيث يقول تعالي"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر أولو الألباب"
4-أطلق القرآن الكريم للعقل البشري الحرية في التفكير الناقد ليصل الإنسان بنفسه إلى الحقيقه كما إكتشف نبي الله إبراهيم عليه السلام الحقيقه كما في قوله تعالي"فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لاأحب الآفلين فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الظالمين فلما رأى الشمس بازغه قال هذا ربي هذا فلما أفلت قال يقوم إني برئ مما تشركون" ومن هذه المقدمات والملاحظات إستنتج نبي الله إبراهيم عليه السلام الحقيقه الساطعه والتي يجب أن يصلها كل فرد منا.
5-ينمي القرآن الكريم قابلية الفرد المسلم على التفكير والتفتح الذهني وعدم الإنغلاق..
الرياضيات في القران الكريم:.
وسنتستعرض بعض من الرياضيات المستخدمة في القران الكريم وكيف كانت أداة للتفكير؟
1-الحساب:قال تعالى:( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب)
2-الاعداد:ذكرت الاعداد والارقام بكثرة في القران الكريم قال تعالى: (ويقولون خمسة سادسهم كلبهم)
3-ترتيب الاعداد قال تعالى"سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم"
4-الجمع قال تعالى"فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة"
5-الطرح قال تعالى"ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما"
6-الضرب قال تعالى"مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبه"
7-القسمة قال تعالى"وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف مافرضتم"
8-الضرب والجمع قال تعالى"والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا"
9-الكسور قال تعالى"إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه"
10-الاصغر والاكبر قال تعالى"ومايعزب عن ربك من مثقال ذره في الارض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين"
11-العدد الزوجي والفردي قال تعالى"والشفع والوتر"الشفع زوجي والوتر فردي
12-الهندسه قال تعالى"ولن تبلغ الجبال طولا"
13-الاحصاء قال تعالى"وأحصى كل شي عددا"
المراجع:
(الكبيسي,2006,13-14-15-16-17-18-19-20-21-26-27-28)
(الكبيسي,عبدالواحد,(2006),دعوة للتفكير من خلال القرآن الكريم,(الطبعة الاولى),عمان,دار ديبونو)
مشاركة : مريم صبر الشمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق