شهد محمد المحسن.
المقال الثاني:
موقف الإسلام من الفكر:
امتدح الإسلام التفكر و التدبر و حث عليهما ، قال تعالي ( قل سيروا في الأرض ثم انظروا ) أما من ألغى عقلة وقلبه اعتبر الإسلام ذلك إما نفاقا وإما رضا بالضلال ، ويقول سبحانه عن المنافقين : ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) .. وكم من مرة قال للناس :" أفلا تتفكرون .. أفلا تعقلون .. أفلا تذكرون " .
وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه مسلم يقول : " ..... و أصحاب النار خمسة من لا زبر له (لا عقل له) الذين هم فيكم تبعا لا يرجون أهلا ولا مالا... " .
و في نفس الوقت عاب الفكر الذي لا يقوم على أسس سليمة فقال لأصحاب هذا الفكر : " ما لكم كيف تحكمون " ثم قال سبحانه عن أحدهم ( فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ) مما يعني عدم الموافقة علي طريقة التفكير، وكذلك عاب علي ذلك الذي لا يحترم النتائج التي يؤدى إليها هذا الفكر ، أي عدم اعترافه بالنتيجة التي وصل إليها .. فهذا هو العبث الذي تعيشه البشرية أن يصبح همها التحاور لغرض الجدل والتحاور لا بغرض الوصول إلي الحق والتمسك به .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق