مشروع طالبات جامعة الأميره نوره - قسم التغذيه - مهارات التفكير - التفكير في القران والسنه

مشروع طالبات جامعة الأميره نوره - قسم التغذيه - مهارات التفكير - التفكير في القران والسنه

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

مشروع التفكير في القران والسنه

شهد محمد المحسن.
المقدمة
الحمد الله والصلاة والسلام على سيد الخلق سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما يليق بكرمك ياارحم الراحمين.
نحن نعلم ان القران دستور الإسلام لكل زمان ومكان, ومن حقه علينا ان نعرض قضايا العصر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والطبية والفلكية والطبيعية إلى ماشاءالله من معارف,لذا اجتهدت في مقالاتي هذه ان أوجهها إلى جيل اليوم من الشباب,اتخذت منطلقه من الناحية الجمالية في المعنى القرآني العام من حيث المعاني وما يتضمنه من إعجاز في البيان وما يحتويه من إعجاز علمي في المضمون.
وقصدت بالجمال مطابقة المضمون القرآني العام مع المضمون العلمي والمضمون البياني,إذن الجمال المقصود هما تناسق المضمون القرآني للمثل الانسانيه وتناغم حقائق الكون العلمية التي تتكشف للعقل الإنساني.
واسأل الله ان يهيئ الخير لنا في تذوق حلاوة القران الكريم والسنة النبوية والتعرف على جمالية المضمون والشكل والمعاني والبيان,بصورة شامله,وهي خطوة على الطريق,
فإن أصبت فالله ولي التوفيق,ونسأله تعالى أن يلهمنا الرشد ويجنبنا الزلل انه سميع مجيب,وإن جفاني الصواب فإن فوق كل ذي علم عليم.



المقال الأول:
تكون الأرض,كيف نشأت الأرض؟
1-قال تعالى(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ).
2-قال تعالى:( الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ).
3-قال تعالى:( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ).
1.      4-قال تعالى: (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
2.      وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ
3.      ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
4.      فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ).

نستخرج من الآيات السابقة المفاهيم التالية:
1-خلق الله جرم الأرض من الشمس أو السديم  الدخاني الأول في زمنين مجهولين(يومين)كما أطلق الله سبحانه عليهما بالقران.
2-في اليوم الأول منهما وهي الحقبة التي أوحى الله فيها لانفصال جزء من الشمس أو السديم  الأول (حدث الفتق) والذي صار فيما بعد أرضنا.
1.      3-وفي اليوم الثاني وهو الحقبة التي تم فيها تبريد هذا الجزء المنفصل فصارت له قشرة صلبة,ثم خلق الله سبحانه الجبال والمنخفضات وصاحب ذلك زلازل مروعة وبراكين,وخروج بخار الماء,لما برد تكثف وتحول إلى ماء غزير في الأحواض المحيطة الكبرى حتى تصلح لاستقبال الحياة.( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
2.      فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ).ذلك ان السماوات والأرض قد انقادت للأمر الإلهي بيسر وسهولة مما جعل التصرف الظاهر فيها وكأنه حاصل من ذاتها لا بتوجيه من خارجها لطبع فيها فالطوع هو انقياد والكره عكسه,وكل هذا مجرد تصور لعملية الخلق.






2-الضوء:
1.      1-قال تعالى :( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

المقصود بالآية سقوط ضوء على جسم يعكسه(مثل الزجاج)ويعطيه بريق الدر تماما مثل الكوكب الذي يعكس إلينا أشعة الشمس,وقوانين الفيزياء تؤكد ان النور لا يرى إلا بنور أقوى منه,وإذا كان النور الإلهي الذي تتناهى عنده الأنوار فكيف يرى مجردا للعين؟
ويأتي دور الشمس في معرفة التوقيت عن طريق حركة الشمس الظاهرية أي موقع الشمس من الأرض
(أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)
ونظراً لدوران الأرض حول محورها فإن الأماكن التي تقع على نفس خط الطول يكون توقيتها المحلي واحداً
وينطلق صوت الأذان للصلاة في جميع المآذن في لحظة واحدة.
أما الشفق فهو الضوء الخافت الذي يكون على وشك اللمعان قبل شروق الشمس.
وأما ظاهرة النور والضياء ننظر إلى الدقة في القرآن وبخاصة الدقة العلمية بقوله تعالى:(هو الذي جعل الشمس ضيآءً والقمر نوراً).
وسمى القران الشمس وضياءها الذاتي بالسراج الوهاج بما يلفت النظر في ان هناك تفرقة توحي بوجود فرق بين طبيعة الشمس وطبيعة القمر.

3- النجوم:
قال تعالى:(فلآ أقسم بمواقع النجوم,وإنه لقسم لو تعلمون عظيم)
قال تعالى:(وأنه هو رب الشعرى)
النجوم:برغم ظهورها للعين نقاطاً ضوئية لامعة في السماء إلا أنها شموس مثل شمسنا.
إن وصف الله تعالى للنجم بالطارق,والثاقب في آية واحدة يدل على أن النجوم أجرام نارية مضيئة بذاتها وخاصة العملاق منها,وهي هداية للناس للأمكنة والأزمنة.ووصفها بالطارق أي بالتحرك ليلاً ونهاراً في السماء.

المرجع:خليل زايد,فهد,سنة النشر:1428-2008م,الطبعة الأولى,الأردن-عمان,دار النفائس للنشر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق