مشروع طالبات جامعة الأميره نوره - قسم التغذيه - مهارات التفكير - التفكير في القران والسنه

مشروع طالبات جامعة الأميره نوره - قسم التغذيه - مهارات التفكير - التفكير في القران والسنه

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

حــــــــــاجة الأمــــــــه للتفكير



حـــاجة الأمـــــة للتفكير




الله سبحانه وتعالى قد خصّ الإنسان عن سائر مخلوقاته بعقله الذي هو مركز التفكير وسخّر كافة مخلوقاته له بسبب قدرته على التفكير . وصدق الله العظيم حيث يقول [ وسخّر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه . إن في ذلك لآياتٍ لقوم يتفكّرون ] الجاثية : 13 . هذا التسخير للإنسان الذي يفكر ويتدبّر ويتأمّل ، فإذا كان لا يفكّر ما استحقّ هذا التسخير .

أن القرآن الكريم لا يذكر العقل إلا في مقام التعظيم والتنبيه إلى وجوب العمل به والرجوع إليه
لاحظ أن العقل عنده ( يجب العمل به والرجوع إليه ) . يؤكد على هذا الادعاء كثيراً ، فمثلاً يقول : الواقع المكرر في هذه المسألة بذاتها أن حرية العقل لا يقيدها في الإسلام حكم مأثور على مذهب راجح أو على مذهب مرجوح


الإسلام دين التفكير
هل هذه مجرد دعوى أم حقيقة؟ وإذا كانت حقيقة فلماذا انحطت أوضاع المسلمين ووصلت مداها من التخلف؟ وإذا كانت حقيقة فهل يمكن للمسلمين أن يستعيدوا أمجادهم التليدة بمجرد العودة إلى هذا الدين والتمسك به؟
الفقه وأصول الفقه من الشواهد العملية الحية على نبض التفكير في الإسلام ، لان الفقه هو اجتهاد مبني على أصول معينة ، وهو يعني التفكير والإبداع . وليس يقتصر الأمر على هذا بل إن نصوص الكتاب والسنة مليئة بالوسائل والأساليب التي تحث على التفكير وتشجع عليه ، وتعمل على إزالة العقبات من طريقه ، وتدعو الإنسان إلى التفكر والتعقل في الآيات القرآنية والكونية على حد سواء . وتجد ذلك شاخصا في كل سورة ، بل في كل آية من آيات القرآن العظيم ، مشكلا دلائل إعجازية بالغة على كون هذا القرآن من عند الله ، وان البشر لا يطيقون أن يأتوا بمثله أبدا ، ويقف شاهدا على نبوة هذا الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم . وهذا ما اسميه الإعجاز الفكري في القرآن الكريم ،


ولكن هل يمكن أن نتعلم كيف نفكر؟
نعم يمكن ذلك وبكل بساطة ، وينبغي ألا نضيع الوقت والجهد في سبيل الاقتناع بهذا الأمر ، فلم يعد هذا مما يحتاج إلى كثير إقناع بعدما اثبت جدواه عمليا . ومع ذلك فلا يزال كثيرون يرون أن التفكير فطري ويمارسه الإنسان بشكل تلقائي من دون تعلم ، فما حاجتنا إلى تعلم التفكير وتعلم مهاراته؟ والإجابة على حاجتنا إلى تعلم التفكير تتلخص فيما يلي :
• أننا نواجه كما هائلا من المعلومات التي تتدفق علينا كل يوم ، وإذا لم نستوعبها بطريقة منظمة تقوم على أساس التفكير فلن نتمكن من هذه المعلومات مطلقا .
• كون التفكير فطري لا يغني عن اكتساب مهاراته ، لأننا نقوم بعمليات تلقائية كثيرة ومع ذلك فنحن بحاجة إلى تعلمها . كما أن الفطرة لم تعد بمنأى عن التغيير والتحريف في أمور الغرائز ، فلا تستغرب من وجود برامج لتعليم الأمومة مثلا .
• أن التفكير ليس عملية بسيطة كما يتصور الكثيرون ، بل هو عملية معقدة متعددة الجوانب والخطوات ، وتدفعها الدوافع وتقف في طريقها العقبات .
• للتفكير مهاراته ، وأية مهارة في الدنيا تحتاج إلى تعلمها بالممارسة والتمرين والاصطبار عليها والتحسين المستمر في أدائها . كما أن التفكير يَستخدم عدة أعضاء فلا بد من إجادة تشغيل هذه الأعضاء كالحواس والدماغ .
• أن التفكير يُسهِّل اكتساب المهارات الأخرى ويعمل على ترسيخها في النفس .


وكيف نُسخِّر ذلك في خدمة القرآن والسنة؟
• أن نعي أن التفكير نعمة عظيمة امتن الله بها علينا ، بها نتمكن من الحصول على المعلومات وفهم أخبار الغيب . وان التفكير غير الحفظ وجمع المعلومات وتخزينها .
• التعرض لموضوع التفكير من الناحية العملية التطبيقية ، وان نتبع طريقة القرآن في التوجيه ولفت الانتباه والمعالجة والعمل . فنكون كما يريدنا القرآن ، أي أن نفكر لكي نعمل ونتقي الله ، وليس مجرد التفكير وحسب .
• استخدام القدرات فيما خُلِقت له , وعدم تجاوز الحد فيها ، سواء بالمبالغة بان نفكر فيما هو خارج نطاق القدرات ، أو بالإهمال والغفلة فنصير مثل الأنعام . فكلاهما مجاوزة للحد وابتعاد عن الوسطية التي تمتاز بها الأمة الإسلامية . ولا بد من بذل الجهد في التفكير ، والتركيز على معوقات التفكير أو الموانع التي في وسعنا أن نزيلها ، ونتحكم فيها .
• ضرورة الاهتمام باللغة العربية والمحافظة الشديدة عليها لأنها الأساس في فهم القرآن ، والعمل على أن تكون سليقة على السنة أبنائنا .
• وفي نفس الوقت أن ننظر إلى القرآن على انه مصدر للغة العربية ، وأنه أيضا أساس لفهما .
• أن نَنْكبَّ على دراسة القرآن والسنة وفهم ما فيهما فهما واعيا عصريا يتلاءم مع احتياجاتنا الحالية ، مع تذكر أن هذا من اجل العمل لا الفهم فقط . وان نتلو القرآن مع التدبر والفهم والتأمل المتواصل لآياته وما يدعونا إليه .
• أن نضع في أذهاننا أن القرآن لا يَخْلَق على كثرة الرد أي البحث ، والأمر مفتوح في كل عصر ، وإذا لم نستطع أن نفسر شيئا نتركه لغيرنا من الأجيال القادمة . وهذا يعني أن نأخذ بكل ما فيه حتى لو استعصى علينا فهم بعض جوانبه أو تفسيرها .
• تقديم الموجود بصورة جديدة تجعل الشباب يقبلون عليها بشغف . ومثاله بيان كيف واجهت أم المؤمنين عائشة حادثة الإفك عن طريق خطوات حل المشاكل.
• أن يعمل كل في مجاله ولا يعيب على الآخرين ما يفعلون ، بل أن تنظر كل جهة إلى الأخرى على أنها مكملة لها ، أو أنها سلسلة في حلقات لا بد أن تتكامل في نهاية المطاف لصالح الأمة .
• أن نعمل على تشجيع الأبحاث المتعلقة بالقرآن والسنة ، وان يقوم الباحثون بدراسة ما في القرآن من الدلالات والعلامات ليخرجوا هم بنتائج سباقة . فبدلا من أن ننتظر ما يأتي به غيرنا ثم نقول سبقناكم ! فالأولى أن نبادر نحن بفعل ذلك ، وإن كان لا ضير في ذلك لأن الله وعد بأنه سيريهم آياته حتى يقتنعوا .



فليس من روح الإسلام أن يجمد المسلم على عادة موروثة لأنها عادة موروثة ,وليس من روحه أن يرفض عادة جديدة لأنها جديدة , ولكنه يعتصم من روح الإسلام بحصانة تعيذه من سحر الغلبة فلا تهوله بروعتها ولا تجح به إلى الفناء في غمارها والاستسلام لقيادتها .وتلك مفخرة للإسلام تتمناها الأمم ولا تزهد فيها , و ما كان لأمه أن تزهد في حصانة تقيم الحواجز بينها وبين عدوها ولا تحجزها عمن يسالمها ولو كان غريبا عنها













المراجع :



العقاد ، عباس محمود .الفريضة الإسلامية. الفلسفة الإسلامية.(مقتطفات من كـتابه )


http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=003516.pdf 

عزيز محمد أبو خلف ..باحث إسلامي ..


مصطفى العبدان http://www.odabasham.net/show.php?sid=1249


الطالبه : مرام علي الفواز
http://www.saaid.net/arabic/ar108.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق