مشروع طالبات جامعة الأميره نوره - قسم التغذيه - مهارات التفكير - التفكير في القران والسنه

مشروع طالبات جامعة الأميره نوره - قسم التغذيه - مهارات التفكير - التفكير في القران والسنه

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

التفكيـــــــير في القـــــــــران والسنـــــــه

مقدمة:
نظرا لأن عملية البحث في مجال التفكير في القران والسنه(الإعجاز العلمي) في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، تعتبر حديثة نسبياً مقارنة بدراسات الإعجاز القرآني من الناحية البيانية أو البلاغية
إن هذه المحاولة البحثية تستند إلى ماورد في العديد من الآيات القرآنية لتوضيح هذه المعالم.


 
 مكانة التفكير واخذ العلم في القرآن الكريم:
1 - أول ما نزل من القرآن الكريم هو قوله تعالى:
” اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم“
* ( اقرأ):هي أول كلمة نزلت من القرآن الكريم، لأنها هي مفتاح العلم والمعرفة.
* (خلق الإنسان من علق):وهذه تعتبر أول إشارة اعجازية نزلت في القرآن الكريم.
* (القلم):هو أداة ووسيلة التعلم الأساسية، وهو رمز لكل الوسائل التعليمية القديمة والمستحدثة.

2- القرآن الكريم يعلى من شأن العلم والعلماء:

* يقول تعالى: ” يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات“،
 (علو منزلة المؤمنين والذين أوتوا العلم).
* كما يقول تعالى:
 ” إنما يخشى الله من عباده العلماء“،
(العلماء هم أكثر الناس خوفا من الله سبحانه وتعالى).
* كما يقول تعالى: شهد الله أنه لا اله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط“،
 (العلماء هم شهود الله في الأرض).
* ويقول تعالى: اتقوا الله ويعلمكم الله“،
 ( الربط مابين تقوى الله والتعلم).

3- الدلالات العلمية لأسماء بعض سور القرآن
الكريم:
بالرغم من أن القرآن الكريم هو كتاب هداية للمتقين، مصداقا لقوله تعالى:
(ذلك الكتب لا ريب فيه، هدى للمتقين)، فإننا ربما نندهش لو تأملنا أسماء سور القرآن الكريم، فمن القراءة الأولية لأسماء العديد من سور القرآن الكريم، يمكن أن يتضح لنا ما يلي:
أ- أسماء السور المرتبطة بالعلوم الكونية:
* وجود مجموعة من أسماء السور تشير إلى عالم الحيوان مثل سور: البقرة، الأنعام، العاديات (الخيول)، الفيل.
ثم تأتى العديد من الآيات القرآنية لتثير اهتمام المسلمين بعالم الحيوان، كقوله تعالى:
 ”أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت“.
* مجموعة أخرى من أسماء السور تشير إلى عالم الحشرات مثل سور: النحل والنمل والعنكبوت.
ثم تأتى العديد من الآيات القرآنية لتثير اهتمام المسلمين بعالم الحشرات، كقوله تعالى:
”وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون“.
* مجموعة من أسماء السور تشير إلى مواقع المدن وبعض المفردات المعمارية، مثل سور: الحجر وسبأ والأحقاف والبلد والكهف والحجرات والمائدة (الأثاث الداخلي).
ثم تأتى العديد من الآيات القرآنية لتثير تفكير المسلمين في شتى جوانب العمران والبنيان، كقوله تعالى:
” وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه، ذلك من آيات الله“.
ثم تأتى العديد من الآيات القرآنية لتثير اهتمام المسلمين بهذه الكواكب والنجوم، كقوله تعالى:
”ويسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج“،
 (ربط العبادات بالظواهر الفلكية).
* مجموعة أخرى من أسماء السور تشير إلى المواقيت والزمن، مثل سور: الفجر والليل والضحى والعصر والفلق والجمعة.
* سورتان تشيران إلى معالم الأرض ومعادنها، وهما سورتي: الطور (الجبل) والحديد.
وتثير بعض الآيات الكريمة انتباه المسلمين إلى المعادن كما في قوله تعالى:

موضوعات أبحاث التفكير في القران
والسنه:
من المعروف أن لكل علم مجالات وموضوعات معينة يهتم بها ويبحث فيها، فما هي موضوعات ومجالات أبحاث التفكير في القران والسنه؟، وهل يوجد في القرآن الكريم ما يمكن أن نستنبط منه ذلك؟.

إن البحث والتدبر في بعض الآيات القرآنية قد أعاننا على تحديد موضوعات ومجالات أبحاث التفكير في القران والسنه(الإعجاز العلمي)، وهو ما يوضح أحد جوانب عظمة القرآن الكريم الذي ينير دائما الطريق ويوضح معالمه لمن أراد أن يهتدي للحق الواضح المبين.
* يقول الله سبحانه وتعالى: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } (فصلت: 53).
* يقول الله سبحانه وتعالى: { وَفِي ٱلأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِيۤ أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ * وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ } (الذاريات: 20-22).
* يقول الله سبحانه وتعالى:{ وَكَذَلِكَ نُرِيۤ إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِينَ}(الأنعام: 75).
من الآيات السابقة يمكن أن نستنبط بدقة متناهية موضوعات أبحاث التفكير في القران والسنه(الإعجاز العلمي)، وهى:
1- الآفاق: ويقصد بها تحديدا الآيات الموجودة في الأرض والآيات الموجودة في السماوات، أي الكون الكبير.
2- الأنفس:ويقصد بها الإنسان (الكون الصغير)، سواء أكان ذلك يتعلق بالجسم البشرى أم كل ما يتعلق بالإنسان من العلوم الإنسانية والاجتماعية.


الكاتب
         أ.د/ يحيى وزيرى
عضو الهيئة العالمية
للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.

الـــمرجع..
http://majdah.maktoob.com/vb/majdah80780 /




المشاركه من ///عفاف حسن فقيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق